ظاهرة إنتحار الأطفال والمراهقين

ظاهرة إنتحار الأطفال والمراهقين

-أسفي الأن
حوادث
-أسفي الأن7 سبتمبر 2022آخر تحديث : الأربعاء 7 سبتمبر 2022 - 5:06 مساءً
 - بقلم حسني بوسعود: ** رغم ٱن واقع إنتحار البالغين هو أمر غريب ومخيف إلا أن ظاهرة ٱنتحار الأطفال والمراهقين تعد كارثة بكل المقاييس فهي إجهاض جيل قبل ولادته. وهذا ما يجعل التساؤل التالي ملحا أكثر فأكثر. ترى ماهي أسباب ٱنتحار الأطفال والمراهقين؟

يتوقع أن الجواب على هذا السؤال هو الحل لكن المشكل أعمق من ذلك، و تعتبر الأسباب المفضية إلى الإنتحار بين أطفال ومراهقي مدينة أسفي هي نفسها في الدار البيضاء أو أݣادير وقد نقيس على ذلك المغرب ككل مع إختلافات طفيفة تعود إلى الطبيعة الخاصة لكل مدينة أو مجتمع. يأتي على رأس الأسباب ٱرتفاع الخلافات العائلية بشكل متزايد خاصة بعد وباء كرونا،
كما أن قلة التلاحم الأسري وتعرض الأطفال للتوبيخ والإهانة من الوالدين أمام الٱخرين إظافة إلى الظروف الإقتصادية المزرية كلها تؤدي بالأطفال إلى الشعور باليأس والتوتر والإصابة بأمراض عقلية ونفسية مثل الإكتئاب والإحباط.
ولكي لا نضع كل اللوم على الأسرة وجب أيضا تسليط الضوء على المجتمع وخاصة السياسات التعليمية الخاطئة التي تعتمد على الحفض والتلقين بدل الفهم والإستيعاب وما يوافقها من أساليب تربوية خاطئة كالعقاب الشديد لدرجة التعنيف والتنمر أحيانا.
كل هذا يجعل واقع هاته الشريحة الهشة من المجتمع ملبدا بغيوم الجهل والظلم .
إن هذا الكلام وإن كان موجها لعموم المغاربة، فهو موجه بالدرجة الأولى للساكنة الٱسفية وأسفي على “حاضرة المحيط” التي لم يبق لها من إسمها إلٱ المحيط؛ وإن إعتبرنا ان حاضرة هي من الحضارة، وجب علينا جميعا أن نتعاون من أجل تقليص الفجوة التي كبرت بين الأطفال والٱباء؛ إضافة إلى الإنفتاح غير المشروط مع دخول كل ما هو غربي وغريب على عاداتنا وتقاليدنا ؛ وبين كل ما هو مباشر وغير مباشر عن طريق التكنولوجيا وغيرها…
يتبع

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة