تلوث البيئي يصل إلى مستويات مثيرة للقلق في جميع أنحاء مدينة اسفي

تلوث البيئي يصل إلى مستويات مثيرة للقلق في جميع أنحاء مدينة اسفي

-أسفي الأن
الشأن المحلي
-أسفي الأن2 يونيو 2024آخر تحديث : الأحد 2 يونيو 2024 - 8:29 مساءً
4 - التلوث البيئي يصل إلى مستويات مثيرة للقلق في جميع أنحاء مدينة اسفي دون استثناء و قد امتد إلى مياه الشرب بعد تحلية مياه البحر قرب لوسيبي. كما أدّى تزايد انتاج الفوسفاط المكبرت للمكتب الشريف للفوسفاط و انبعاثات غاز الطاقة الحرارية في الهواء الى تأزم الوضع و تسمم المياه المحلاة إلى جانب الوحدات الصناعية لتصبير السمك التي زادت في التلوث البيئي وتصريف النفايات و المخلفات عبر البحر، حيث نفتقد للرقابة والهيئة البيئية و عدم اكتراث المسؤولية بهذا الأمر، رغم أن الشعب الأسفي يحتضر أمام أعيننا.

* فمدينة أسفي تحترق والسكان يموتون ببطء بسبب شرب المياه الملوثة و المشعة و كذا الغازات الناتجة عن حرق المواد الفوسفورية والفحم اللذان يعتبران عاملان أساسيان في تنشيط الخلايا السرطانية بعد تسربهم في مياه البحر.
وبسبب هذا الكم الهائل من التسريبات الغازية القاتلة أنشئت محطة تحلية مياه البحر قرب لوسيبي لإبادة الشعب و أصبح المواطنون يستخدمون طرق غير صحية للتخلّص منها…
فإننا كمجتمع مدني نحذّر رئيس لجنة البيئة بمدينة أسفي إن كان أصلا موجود من مخاطر انبعاث و تسرب الغاز الفوسفوري و الفحمي المتّبع في المكتب الشريف للفوسفاط و في محطة الطاقة الحرارية المسرب لمياه البحر، والذي يؤدي إلى الإصابة “بالسرطان.”

* السرطان ليس الخطر الوحيد فلقد وثّقت مجموعة من الدراسات العلمية التي أجرتها “هيومن رايتس ووتش” المخاطر التي يشكلها انبعاث غاز الكبريت و الفوسفاط و الفحم الحجري ، والتي تشمل أمراض القلب والسرطان وأمراض الجلد والربو وأمراض الجهاز التنفسي.
تخيّل أنك في حجرة مغلقة لا نوافذ لها، هذه الحجرة مزدحمة ومغطّاة بالتراب، قررت كنسها، فإذا بك خلال عملية الكنس توقظ كل ذرات الغبار والأتربة وتسبب في تطايرها؛ فيختنق كل من بالحجرة، لو جلستم على التراب لكان اتساخ . الغازات المنبعثة عن الاحتراق هدفها إلحاقُ الضرر بعدد كبير من المواطنين عبر انتقالها في الهواء.فما بالك بشربها و دخولها لجسد الإنسان عبر مادة حيوية ضرورية و هي الماء.

لماذا تبدو المشكلة بلا حل في حاضرة المحيط؟

-هيئة البيئة غير مفعّلة وتعاني قلة الاهتمام !!!!
لذا ندعو مجددا الهيئات المسؤولة باتخاذ قرارات في هذا الشأن و قياس نسبة التلوث في الهواء و الماء التي فاقت كل التوقعات و التسريع في انشاء وحدات طبية مختصة لتشخيص حالات المرضى بهذا الماء القاتل.
كلنا من أجل إعادة مياه سد عبد الرحمن للعمل مجددا لتزويد الساكنة بالمياه العذبة الصالحة للشرب و التي تدفع فواتير الماء من عرق جبينها.
بقلم: رضوان عابد

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة