
وبحسب معطيات قدمتها رئيسة قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش آسفي، سعاد زغلول، خلال لقاء نُظم اليوم الأربعاء، بمناسبة تخليد الذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المقامة تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، ترأسه والي الجهة فريد شوراق، فإن هذه المشاريع توزعت على عدة قطاعات حيوية، على رأسها التعليم (30 في المائة)، يليه دعم ريادة الأعمال (22 في المائة)، ومراكز استقبال وإيواء الأشخاص في وضعية هشاشة، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني (14 في المائة لكل منهما).
وأضافت السيدة زغلول أن هذه المشاريع همت أيضا، قطاع التفتح بأنشطته الرياضية الثقافية والفنية (8 في المائة)، والتجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية (5 في المائة)، والصحة (4 في المائة)، والتكوين وتقوية القدرات (3 في المائة).
وأشارت في هذا السياق، إلى أن عمالة مراكش شهدت، منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 دينامية تنموية هامة، انعكست بشكل واضح على تحسين مؤشرات التنمية البشرية لساكنة العمالة في مختلف المجالات، وذلك بفضل مشاريع مهيكلة ومستدامة تضع المواطن في صلب الاهتمام.
وأوضحت أن هذه الجهود أثمرت عن نتائج ملموسة، حيث ارتفعت نسبة التمدرس من 93,87 في المائة سنة 2004 إلى 96,5 في المائة سنة 2024، كما انخفض معدل الأمية من 35,6 في المائة إلى 17,8 في المائة خلال نفس الفترة.
كما تم تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، إذ بلغت نسبة الربط بالماء الصالح للشرب 99,59 في المائة سنة 2024 مقارنة بـ83,7 في المائة في 2004، وانتقلت نسبة الربط بالكهرباء من 83,3 في المائة سنة 2004 إلى 88,07 في المائة سنة 2024.
أما على المستوى الصحي، فقد تم تسجيل بين 2004 و2023، انخفاضا كبيرا في نسبة وفيات الأمهات من 213 إلى 70 حالة لكل 100 ألف ولادة، كما انخفضت نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة من 27 إلى 10,2 لكل 1000 ولادة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، فريد شوراق، أن تخليد الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يشكل لحظة فارقة لاستحضار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من التنمية البشرية ركيزة أساسية لبناء مغرب قوي ومزدهر.
وأبرز والي الجهة أن هذا الورش الملكي نجح، على مدى عشرين سنة، في إحداث تغيير نوعي على مستوى البنيات الاجتماعية الأساسية، وتحسين شروط العيش الكريم، خاصة في الأحياء الهامشية والمناطق القروية.
وشدد السيد شوراق على أهمية التملك المحلي للمشاريع وتنزيلها في إطار تشاركي، يجمع بين مختلف الفاعلين، خاصة فعاليات المجتمع المدني التي ساهمت بشكل فعال، في إنجاح مسلسل تنمية الرأسمال البشري وتوفير ظروف ملائمة للإدماج السوسيو-اقتصادي.
وتخلل هذا اليوم الاحتفالي، الذي تميز على الخصوص، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، ومنتخبين، وممثلي السلطات المحلية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، ومستفيدين من مشاريع المبادرة، عرض شريط مؤسساتي يوثق لمنجزات المبادرة على صعيد العمالة منذ 20 سنة، إلى جانب تقديم شهادات وقصص نجاح لمستفيدات ومستفيدين من برامج المبادرة على مستوى هذه العمالة.
وفي ختام هذا اللقاء، قام والي الجهة والوفد المرافق له بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الاجتماعية والتنموية بمراكش، تندرج ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة. ويتعلق الأمر بمركز “ملائكة” للأطفال ذوي التثليث الصبغي، ومركز التفتح لدى الشباب التابع لمؤسسة الفنون والثقافات، وتعاونية “كلشي بلدي” النسوية المتخصصة في التنشيط السياحي البيئي.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21369
عذراً التعليقات مغلقة