
—–الجزء الأول —– ملف من اعداد عبد الهادي احميمو – )
ملاحظات لابد من الاشارة اليها ….ملف سبت اجزولة تم تقسيمه الى أربعة أجزاء تخفيفا على قرائنا الاعزاء , بداية ونحن نعد ملفا عن جماعة اجزولة والاكراهات التي تعيشها , أجرينا مجموعة من الاتصالات بثلة من الفاعلين السياسيين والمهتمين بالشأن المحلي من سياسيين وفعاليات المجتمع المدني …كسنة اخترنا في جريدة آسفي الآن أن لانحيد عنها لنمكن الجميع من التفاعل مع مواضيعنا التي تلامس هموم الساكنة , وهو الامر الذي وقع فعلا ونغتنم المناسبة لشكر كل من تفاعل معنا كل من زاوية اختصاصه , وهو الامر الذي لم يقع مع رئيس الجماعة المحترم حيث لم تؤخذ اتصالاتنا على محمل الجد , ولم تتبين لنا الوجهة التي سنحاورها والتي سنناقش معها مستجات سبت اجزولة , وهذا موضوع آخر سنتطرق اليه في حينه , لكن بالمقابل وبعد طبع الجريدة وقبل ان تتم قراءتها حتى تعرض مدير الجريدة ورئيس التحرير الزميل عبد الهادي احميمو لوابل من السب والشتم من طرف شخص ما وهو موضوع آخر كذلك نترفع عنه في الوقت الحالي وسنتطرق اليه في مواضيع مقبلة …
إن ما يدفعنا اليوم للنبش في ملف سبت اجزولة ليس سياسيا أو كيديا , وإنما هو إنتاج صحفي صرف نتوخى من خلاله وضع اليد على الجرح ,وأن نتقاسم مع المواطن السبتي انشغالاته وهمومه ونرفعها بأمانة , لنكون صلة وصل من خلال تسليط الأضواء الكاشفة على أهم الاختلالات التي تعرفها بلدية سبت اجزولة ,والتي لن نتاحمل على مجلس ما بعد انتخابات شتنبر 2021,بكل مكوناته من أغلبية ومعارضة ولكن بالمقابل ننتظر إجابات صريحة وصحيحة تشفي غليل ساكنة متعطشة لمعرفة التدابير والبرامج والمشاريع التي يتوخى المجلس من خلالها معالجة أهم الاختلالات البنيوية للمدينة القرية .دون أن نتبنى بعض الطروحات التي تحمل عائلة بعينها مناكب مدينة اجزولة لكونها قد توارثت تسيير دواليب المدينة لعقود من الزمن …

سبت اجزولة المدينة القرية التي أحدتث جماعتها منذ سنة 1962 , وارتقت الى جماعة حضرية منذ 1992 , وهي التي تعدت ساكنتها 20.000 ألف نسمة , وتبلغ مساحتها 27 كيلومتر مربعا , تلك هي حال بلدية تتوارى على بعد 27 كيلومتر من مدينة آسفي , موقع استراتيجي بقلب مفترق طرق وطنية, ومحطة رئيسية لعبور المسافرين , القادمين من شمال المملكة أو من جنوبها , تلك هي سبت اجزولة التي أرادت أن تجسد حكاية الغراب الذي أراد تقليد مشية الحمامة فلا هو حافظ على صفات الغراب , ولم يتوفق في تقليد مشية الحمامة فعاش التيه وظل يبحث له عن هوية …. مدينة قديمة اسمها سبت اجزولة , دونت حروفها في كتب التاريخ, لكن التاريخ المعاصر لم يحفظ لها كرامتها , بؤس فاضح بجيش عرمرم من المتسولين وبناء عشوائي وسوق أسبوعي يعج بالباعة المتجولين , وينعقد كل يوم في عز الشارع الرئيسي للمدينة القرية ,وأزمة بيئية بامتيازوغياب لكل فضاء أخضر , وتنمية مغيبة ومشاكل بالجملة وعاصمة للتناقضات بكل ما تحمله الكلمة من معنى , سبت اجزولة لاهي بالمركز الحضري البلدي ولاهي بالقرية القروية , المدينة القرية لم تنل حصتها من التسمية والارتقاء من المركز القروي الى المركز الحضري أو حتى المدينة باستحقاق ,لتوفرها على بنيات تحتية ومواصفات ترفعها الى درجة المدن المغربية , ولكنها حازت الاسم وفقا للتقسيم الإداري الجديد لسنة 1992 , وظلت حليمة على عادتها القديمة , حقيقة إنها المدينة القرية المقامة على أنقاض بحيرة عظيمة من الواد الحار تلفحك رائحتها على بعد كيلومترات من مدخلها الرئيسي من جهة مدينة آسفي , وتجعلك تحبس الأنفاس مكرها لا بطل , لكن سرعان ما تسترجع أنفاسك مهما كتمتها , وما عليك سوى القبول بالأمر الواقع وأن تشارك سكانها رائحة كابدوها لسنوات , أو التوجه الى أقرب صيدلية لوضع كمامة لكنك لن تنجو من نظرات استغراب ساكنيها , بحيرة من الواد الحار مترامية الأطراف , بجانبها يتم حرق الأزبال وتكديسها , وتزكي نسبا ذريعة من الفشل الذي عاشته البلدية لسنوات خلت من التسييرالبائد , بالرغم من رقم المعاملات التجارية التي تحققها التجارة بهذا المركز…

المصدر : https://www.safinow.com/?p=21836
عذراً التعليقات مغلقة