أسفي الأن منتوج صحفي جديد ؟

أسفي الأن منتوج صحفي جديد ؟

-أسفي الأن
2019-01-14T08:14:33+01:00
كلمة العددمثبت
-أسفي الأن29 أغسطس 2018آخر تحديث : الإثنين 14 يناير 2019 - 8:14 صباحًا
hmimou -
????????????????????????????????????

بقلم مديرالجريدة – عبد الهادي احميمو **بعد تواري جريدة أسفي  – في نسختها الورقية – عن الأنظار لمدة قاربت السنة بالضبط منذ يونيو 2017 , شكل هذا التوقف الاضطراري لحظة تأمل ومساءلة للذات  في ظل التغييرات القانونية الجديدة التي عرفها قانون الصحافة والنشر بالمملكة المغربية  والذي دخل حيز التنفيذ منذ 15 غشت 2017 , قانون الصحافة والنشر هذا والذي على ضوئه جعل العديد من   المنابر الاعلامية التي صمدت عقودا  من الزمن ،تعيد بناء الذات وفق مقومات جديدة تضمنها القانون 88.13 , ومن طبيعة الحال وبالنظر الى رهان الاعلام الجهوي والمحلي الذي لايمكن أن نخرجه من هذا السياق ، وأسفي بشكل أكثر خصوصية، وعلى ضوء منظومة التشريعات الجديدة هاته ، كان لزاما علينا أن نتخذ قرارا جماعيا هو “…نكون أو لا نكون …” وهي مرحلة صعبة ومفصلية من الناحية التنظيمية حيث كنا سابقا نشتغل وفق قاون الصحافة والنشر 77-00 لكن ظهرت مصطلحات قانونية حتمت علينا مسايرة التشريعات الجديدة,بغض النظر عن الانتقاذات التي  أسالت الكثيرمن المداد وكان بطلها داخل الحقل الصحفي المهني مصطلح اسمه ” الملاءمة ” .

لكننا اليوم نطمئن متتبعينا بالجهة والاقليم بكون طاقم الجريدة والحمد لله تمكن من الحصول على صك الملاءمة من الجهات الرسمية وتحصلنا على الاشهاد القانوني للجريدة .

لكن هل  يكفي أن نتحصل على الضوء ألأخضر لإعادة انبعاثنا لممارسة المهمة الصحفية التي نعشقها وهي تقريب المعلومة من المواطن والتفاعل مع نبض المجتمع محليا ووطنيا …؟

سؤال جوابه صعب وسهل في الآن ذاته ، سهل إذا كنا نريد استخراج نفس عقد ازدياد هذه الجريدة الورقية الإلكترونية القديمة الجديدة ( SAFINOW.COM ) التي هي أخت شقيقة ( أسفي ألأن )الورقية بنفس خط التحرير، ونفس القيم التي ندافع عنها يوميا ومنذ سنوات عديدة ، وهو حق القارئ في معرفة ما يجري حوله بدون روتوشات ولا مساحيق ولا تلاعب بالحقائق ، حق المواطن في التمكن من الخبر الصحيح من مصادره ورأي عقلاني من عمق همومه وانشغالاته ، حق المواطن في خدمة إعلامية مهنية تحترم أخلاقيات العمل الصحفي كما هو متعارف عليه عالميا، فلا نبيع الناس الوهم، ولا نقبض ثمنا من احد مقابل تحويل الإعلام إلى إعلان ، والصحافة إلى دعاية رخيصة ، هذا هو الشق السهل في الجواب على السؤال أعلاه …

 أما الشق الصعب فهو تقديم القيمة المضافة التي تحملها الجريدة  في ظل التجاذبات المجتمعية المتسارعة فكان النفس الجديد والمتجدد ببعث دماء جديدة بأشخاص جدد عانقوا الجريدة وآمنوا بتجربتها ووثقوا بمهنيتها  وبالتالي انضموا الى طاقمها لإعطاء القارئ منتوجا صحفيا مهنيا يستجيب لتطلعاته  .

ويبقى همنا الصحفي هو  تقديم منتوج  إعلامي للقارئ بشكل مختلف وحيوي وحديث، وتقييم للأنشطة المحلية والجهوية بذات الصيغة والشكل الصحفي، كما نهدف إلى خلق مساحة إعلامية تفاعلية مع المجتمع  من جهة ومع الجهات الرسمية من جهة أخرى عبر إثارة قضايا مجتمعية تفاعلية تهم المواطن.

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات