أنقدوا أبناءنا

أنقدوا أبناءنا

-أسفي الأن
كلمة العدد
-أسفي الأن5 يونيو 2021آخر تحديث : السبت 5 يونيو 2021 - 12:02 مساءً

21212 - بقلم المدير المسؤول ومدير النشر // عبد الهادي احميمو

 في منتزه سيدي بوزيد اقترب مني طفل يبيع بعض الحلويات والشوكولا.. قدم لنا نموذج من كل ما يملكه بيعه ، فسألته أنت من أين يا ولدي ؟ فقال.. لي أنا مسفيوي قح .. فقلت له أنا كذلك ، أأنت عبدي ؟.. أجاب أنا أبن حاضرة المحيط مدينة العز والكرم والثقافة والقيم لكن الغريب حولها إلى ميتم .. وصفعني صفعة لم أنساها.. نحن المترفون بالحياة، نسينا أننا أسفيون  وانزوينا في جنسيتنا الضيقة وأنا ابن أسفي العظيمة يقول أنا عبدي و دمي يجري في عروقي إبن هذه المدينة الغالية ، لأن أسفي بلد التنوع تنوعت اللغات فيها و أصبح كل يلغي بلغاه نتيجة اختلاف القوميات وتنوع الوجوه والشعارات السياسية  فلم نجد بالإضافة إلى لغة  اللغات باك صاحبي وأعطيني نعطيك دوز لي ندوز ليك و قع ليك نوقع ليك حتى أصبحت عاصمة عبدة للغرباء للانتهازيين و أصحاب النفود  .
كان الطفل الأسفي محقا في أن يقول أنا عبدي قح حاصل على العديد من الشواهد والديبلومات و الماجيستر في العلوم وفي الأخير أصبح يتجول في منتزه سيدي بوزيد من أجل بيع شيء من الحلويات ليجمع بعض النقود من أجل صرفها على مصاريف عائلته في كل يوم .. لأن هناك من يحاول طمس هوية هدا الشاب في منعه من ذلك وهو يردد بعض الأبيان من كتابات الشاعر العربي الكبير …
في الوطنِ العربيِّ
النّملةُ قطعتْ رأسَ الفيلْ
والبّقةُ شربتْ نهرَ النيل
والجّبلُ تمخّضَ.. أنجبَ فأراً
والفأرُ توّحشَّ يوماً.. وافترسَ الغولْ

معركة الأمعاء الخاوية في مكاتب الإدارات تقترب من كل شهر و كل موسم .. والأسفي لم يحرك ساكنا.. سنخسر أبناءنا على مذبح الكرامة.. و أسفي مدينة ألف ميل من الغرباء الذين أصبحوا أسياد المكاتب في الإدارات والمناصب العليا بها دون مراعاة منح أجنحتها التي ازدادت و درست وترعرعت بها..
يا قارئ كلماتي بالعرضِ
وقارئ كلماتي بالطّولْ
لا تبحثْ عن شيءٍ عندي يدعى المعقولْ

أسفي أو بما تسمى حاضرة المحيط تذبح.. ومسؤولية لم يخرجوا  من تحت الأرض.. لا يريدون لها نهاية فهي الحصان الذي وجدوه لينقضوا على آخر من يؤمن بأن عمرا كان خليفة لرسول الله.
إنّي معترفٌ بجنونِ كلامي
بالجّملةِ والتّفصيلْ
ولهذا لا تُتعبْ عقلكَ أبداً
بالجّرحِ وبالتّعديلْ
وبنقدِ المتنِ وبالتّأويلْ
اختلفنا في الفصل أن الفاعل يفعل بالمفعول.. وأن الأمة كلها فاعل وهي المفعول، ضاعت  أسفي وضاعت حاضرة المحيط وضاعت العشق و طـأطأت رأسها بالفساد وهي الفاعل وهي المفعول..
يا أيها الطفل الأسفي إليك سلام من حاضرة المحيط لم يعرف من العروبة إلا حروفها الأربعة..
نبضة أخيرة
احمل إليك من أسفي  السلام.. أحمل إليك من حاضرة المحيط أحلى الكلام.. واصل أخي كرامتك يا ابن أسفي فالماء والملح طريقك لإنهاء الآلام..
فالليل يبيح غير المباح في عواصم الظلام أمتنا وجدت لتأكل وتنام.

*******************************************

 إلى أي مدى تُنذِر أوضاع الهشاشة والصراع والعنف بعرقلة الجهود الرامية لخفض الفقر المدقع في العالم إلى 3% بحلول عام 2030؟ يقول تقرير جديد بعنوان الهشاشة والصراع: في الخطوط الأمامية للحرب ضد الفقر” إن الخطر شديد، ويطرح توجيهات للعمل من أجل مواجهته

 ففي بداية الألفية، كان هناك شخص واحد من كل خمسة من فقراء العالم فقرا مدقعا يعيش في بلدان هشة ومتأثرة بالصراعات. ومنذ ذلك الحين، انحسرت باطراد معدلات الفقر في الاقتصادات التي لا تعاني من الهشاشة أو الصراع، لكن عدد الفقراء في البيئات التي تعاني هذه الأوضاع استمر في الزيادة. ونتيجةً لذلك، يعيش اليوم نحو نصف فقراء العالم في مثل هذه البيئات. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإنه بحلول 2030، سيعيش 10% فقط من سكان العالم في بلدان تعاني الهشاشة أو متأثرة بالصراعات إلا أن هذه البلدان ستضم ما يصل إلى ثلثي فقراء العالم. وعند مع استبعاد الاقتصادات التي تعاني هذه الأوضاع، يمضي العالم في طريقه نحو تحقيق الهدف التاريخي إنهاء الفقر بحلول 2030. أما إذا أعدنا البلدان التي تعاني هذه الأوضاع إلى المعادلة، فإن ذلك قد يجعل الهدف العالمي بعيد المنال. ويتطلب التصدي لهذا التحدي اتخاذ إجراءات جريئة في البيئات التي تسودها أوضاع الفقر والهشاشة والصراع. وتشكل معالجة مشكلة نقص البيانات في هذه البيئات خطوة أولى مهمة على هذا الطريق

 

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة