بقلم عبد الهادي احميمو *** انتهى وتآكل في درف ذاك الزمن ، انتهى الكلام فالموت حقٌ عليّ وعليك وعلى كلّ البشر. ماتت النّاس خائرة البطون، ماتت من القهر، من الفقر، من المرض، أو القتل. وليس بالتملق .ولا على حساب الشرفاء .حتى تغفلون أول يوم لكم هناك .إنتهى الكلام وكلكم تعلمون أن الشريف يبقى دائما أياديه نقية.لذا ندعوكم للرجوع إلى الماضي القريب والتاريخ شاهد على كل شيء. و الأيام بيننا …انتهى الكلام عن سنوات في بلد الحضارة التيس إستغلوها أنا دوي المصلحة، حضنّاه وتغنّيناه وما لبثنا أن خسرناه وأصبح سعره سلّة مدعومة. لكن ما يؤسفني هم الوجوه الجديدة التي إلتحقت وهي لا تعرف شيء عن ماضيكم و أي ماضي هذا الدي نريد التحدث عنه قريبا .
انتهى الكلام حين أصبحت تسعيرته تساوي دماً ويساوي سعره الرغيف صحّتك، حين أصبح الوجع رمزاً للدلع حتّى انتهى الكلام لمّا باتت الشكوى ذلّاً.
انتهى الكلام حين مات الضمير وصار الفاجر والتّاجر آكلَين كلّ حقّ.
انتهى الكلام حين أصبح النهار يُعدّ بالفلوس بحفنة من الذهب أو الفضة، حين الصداقة عن غاية، وقت الألم أصبح مجرد كلمة.
انتهى الكلام حين نحن، نعم نحن، اخترعنا الحرف والمناضلين ويا ليتنا لم نفعل، بالله عليكم لماذا اخترعناه؟ لنحتقر بعضنا؟ أم لنشمت ببعضنا؟
يا أيّها الإنسان المال الذي تركض وراءه ما هو إلّا حفنة من التراب ليس إلّا سراباً، فعند مقابلة ربّك ستعرف أنّك خُلقت لتمجيده.
أرجوكم لا تكفروا بربّكم فقد قسّمتم شعبنا باسم الدين وقتلتمونا باسم الطائفة وقطعتم أنفاسنا باسم الحقّ وحقكم باطل باطل…
انتهى الكلام
المصدر : https://www.safinow.com/?p=17587
عذراً التعليقات مغلقة