
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من احتقار الإنسان لنفسه أو عن غيره ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يحقر أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمرا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه](رواه أحمد).
سيدي لماذا تقلل من شأن أنفسنا، هل نسيت ماضيك الرياضي؟ هل نسيت يد المساعدة الإعلامية التي كنت تتلقاها منا ؟ هل نسيت عشرة زمان ؟هل نسيت بأننا من مدينة واحدة وهي حاضرة المحيط ؟ هل نسيت بأننا نحب فريق واحد وهو أولمبيك آسفي ؟ هل وهل وهل ، الى أنك اليوم أصبحت تحتقر أبناء عمومتك ومن جاوروك مند بدايتك الرياضية الى النجومية ،إنني بكلامي هدا اقصد لاعبين و مدربين ومسيرين ،اليوم وانت تحتقر ذواتنا مع أن ذلك لا يمت إلى حبنا لك و عشقنا لك و شهرتك لنا بصلة و كونك إبن آسفي، وهنا يقع كثير منكم ضحية الغرور الفهم الخاطئ لقضية أخرى، إذ يخلطون بين الكبر وتقدير الذات من ناحية، ثم بين التواضع المحمود وبين احتقار الذات من ناحية أخرى.
سيدي المدرب أو المسير فالكبر احتقار الناس مع رد الحق و إنكاره ظلمات كي تفضل الغريب على أبناء عمومتك الدين جاوروك مند زمان ؛ زمان بدايتك الرياضية وهذا عند الله عز وجل من أعظم الكبائر، أما تقدير الذات أو الثقة بالنفس فهو أن يعرف العبد ما حباه الله به من هبات وإمكانات لتحقيق الخلافة في الأرض، ويعتقد جازما أن هذه المواهب إنما هي محض فضل الله ومنته، فلا يركن إلى النعمة وينسى المنعم سبحانه وتعالى.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على زرعه في نفوس أصحابه، وليس أدل على ذلك من هذه الألقاب العظيمة التي كان صلى الله عليه وسلم يطلقها على أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، فيلقب أبا بكر بالصدّيق، وعمر بالفاروق، وخالد بسيف الله المسلول، وأبا عبيدة بأمين هذه الأمة، وحمزة بأسد الله، وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم، وغيرهم الكثير من صحابته الكرام، ممن رباهم النبي صلى الله عليه وسلم على عينه، فجمعوا بين تقدير الذات والثقة بالنفس الدافعة إلى معالي الأمور وبين التواضع وخفض الجناح للمؤمنين.
وأما احتقار و كبرياء الذات المعجزة للنفس سوف يدفع بك إلى الفشل واليأس والإحباط فليس من ديننا العظيم في شيء.لذلك أقول لك ولكم اتقوا الله وارجعوا الى رشدكم والتكبر حرام.وانتم في بداية مسيرتكم الرياضية حيث لا ينفع معكم الغرور.
وسوف نعود إن كان في العمر بقية….
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21437
عذراً التعليقات مغلقة