تل أبيب تحت نيران الصواريخ الإيرانية.. هل اقتربت نهاية إسرائيل؟

تل أبيب تحت نيران الصواريخ الإيرانية.. هل اقتربت نهاية إسرائيل؟

-أسفي الأن
أخبار دولية
-أسفي الأن18 يونيو 2025آخر تحديث : الأربعاء 18 يونيو 2025 - 4:19 مساءً
15e9eb13 c7ce 4e8b a686 c2c0a65e3e72 - ✍️مصطفى الأبيض *** لم يكد العالم يلتقط أنفاسه من صدمة الضربات الإسرائيلية في العمق الإيراني، حتى عادت طهران لترد بشكل غير مسبوق، مُلقيةً بالشرق الأوسط في أتون تصعيد غير محسوب العواقب. فبعد ساعات من الصمت الحذر، تحولت الساعات الأولى من فجر اليوم إلى مشهد من الرعب والدمار في تل أبيب، حيث سقطت صواريخ إيرانية بشكل مكثف، مخلفةً دماراً واسعاً ومناظر لم يعتدها الإسرائيليون في قلب عاصمتهم.
هذا التصعيد النوعي من جانب إيران يمثل تجاوزاً واضحاً للخطوط الحمراء التي طالما كانت تحكم الصراع. فبعد أن كانت الردود الإيرانية تتم عبر الوكلاء أو بضربات محدودة ذات طابع رمزي، جاء الرد هذه المرة مباشراً وقوياً، مستهدفاً قلب إسرائيل بأعداد كبيرة من الصواريخ. صور الدمار التي اجتاحت الشاشات، من مبانٍ مدمرة، وسيارات محترقة، وشوارع تغطيها الأنقاض، تؤكد أن طهران اختارت تصعيداً عسكرياً حقيقياً، متجاهلةً الدعوات الدولية لضبط النفس.
في تل أبيب، سادت حالة من الصدمة والغضب العارم. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطاب متلفز طارئ أن “إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر”، متعهداً “برد قاسٍ وغير مسبوق على كل شبر من أرض إيران”. ودوت صفارات الإنذار في كافة المدن الإسرائيلية، وتحول الملايين إلى الملاجئ، في مشهد يعكس حجم التهديد الذي باتت تواجهه إسرائيل بشكل مباشر. وزير الدفاع الإسرائيلي وصف الهجوم بأنه “إعلان حرب شاملة من طهران”، مؤكداً أن “كل الخيارات على الطاولة، ولن نتردد في استخدامها لضمان أمن شعبنا”.
من جانبها، أعلنت طهران عبر الحرس الثوري أن “عملية الرد انتقامية وناجحة”، وأنها جاءت “بعد الصبر الطويل على الاعتداءات الصهيونية”. وتوعدت إيران “بضربات أشد قسوة” إذا ما حاولت إسرائيل الرد مجدداً. هذا الخطاب التصعيدي من كلا الجانبين ينذر بتحول الصراع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، لا يمكن التنبؤ بحدودها ولا بمدى تأثيرها على المنطقة والعالم.
تتجه الأنظار الآن نحو واشنطن، التي تواجه ضغوطاً هائلة لدفع الأطراف نحو التهدئة، أو اتخاذ موقف أكثر حزماً. الدعوات الأمريكية المتكررة لضبط النفس تبدو باهتة وغير مؤثرة في ظل هذا التصعيد الدراماتيكي. فهل ستستطيع الإدارة الأمريكية احتواء الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة؟ أم أن المنطقة مقبلة على حرب واسعة النطاق قد تُغير خريطتها السياسية والعسكرية بالكامل؟
في ظل هذا التصعيد، باتت الشعوب في المنطقة هي الخاسر الأكبر. فبينما يتبادل القادة التهديدات والضربات، تتزايد مخاطر الدمار والنزوح والمعاناة الإنسانية. إن الشرق الأوسط، الذي لم يكد يتعافى من صراعات سابقة، يجد نفسه الآن على حافة الهاوية، في انتظار الفصل القادم من هذه المواجهة الخطيرة، التي يبدو أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء وألقت بكل حسابات الردع في مهب الريح.
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة