عبد الهادي احميمو —جلستُ ، وأعرف أنّ هناك من يناديني ويقول لي أين قلمُك مما يحدُث في مدينتك حضريا أو قرويا ، هل أنت خائف أم محايد ولا يهمك ما يحدث..وما إن تذكرت بلدك وأهل بلدك حتى أخذت يدي اليمنى القلم وكتَبَت .. يُحاسبني قلمي ..لماذا وقف قلمك ولا يكتب عن ما يحدث في المجالس المنتخبة حضريا أو قرويا .؟أجَبتَهُ . .لا يا قلمي تعرف جيداً أنا لا يخيفني التهديد الذي تعرضت في يوم ما ولا الوعيد أنا إبن أسفي الشامخة حاضرة المحيط فِداها روحي وجسدي ..إبن أسفي أنا واحد من إخوتي الإعلاميين الذين إمتدت كتاباتهم لأسفي من شماله إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها إقليميا . لن نقف ولن تسكت كتاباتي ولم يكن من يسطر علي ولو طرقت جميع الأبواب .أردت الحرب والصراع وأنا إليه أيها الصديق الخائن ؟ من أن يسطّر مفهومك الغامض المنتفض فهم يحرّكونك بكل ما يرغبون فيه منك أيها الغبي .أنا أكتب بقلمي لكل ما يحدث و ما أنا مقتنع به .. أرجوك ياقلمي لا تحاسبني عن توقفي فضميري يحاسبني إن قصّرت، فأسفي بلد الإعلام والإعلاميين النزهاء والمؤرّخين وكُتب التاريخ تشهد على ما كتبوا وسطّروا عن شجاعة أبناء حاضرة المحيط واليوم أبنائها يكمّلون حرية التعبير في شتى المجالات و في كل الجماعات الحضرية والقروية التابعة لحاضرة المحيط وهل تعلم سيدي كم عددها أم تريد المعرفة أيها البخيل ، ..لا ياقلمي أنا لم أقصّر فقد قدمت القليل أمام ما يحدث وان قطرة دم واحدة تساوي كل ما كتب عن الظلم والعار الذي لحق بي . أما من يريد أن يُسكت صوت الحق وكَسر الأقلام التي تفضح جرائم هدا الإقليم خيراً وأن يعيش حراً مستقلاً .. يا قلمي الغالي والعزيز على قلبي إن سكت غيري خوفا فأنا لن أسكت ، وإن سكت الآخرون إبتعادا فلن أبتعد وكيف أبتعد وهؤلاء المستشارين بالجماعات القروية والحضرية نرى ظلمهم يسري في دمي وينبض به قلبي . فاليوم وكل يوم سأعيش في إقليم أسفي بروحي وكياني وقلمي .. وسأكتب.. نعم، من الحق أن يُحاسب كلّ قلمٍ جفّ حِبرثه ولم يكتب عن الجرائم التي تحدث في بلدي، عذرا ياقلمي أنت محق حين تحاسبني فالسكوت قد يجرّ بلدي الى الإنهيار والتقسيم.
انت محق ياقلمي وصديقي الدائم..سأكتب
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21898
عذراً التعليقات مغلقة