“إلى أين نستقر مع هؤلاء ؟

“إلى أين نستقر مع هؤلاء ؟

-أسفي الأن
اراء بلاقيود
-أسفي الأن10 مايو 2023آخر تحديث : الأربعاء 10 مايو 2023 - 5:33 مساءً
“إلى أين نستقر مع هؤلاء ؟
 عبد الهادي - هذه رسالة متواضعة تعبر عن وجهة نظري.. بعنوان إلى أين نسير؟؟؟

كلما وجدت نفسي في الظلام لنريد أن تنير به شمعة ، وإذا بي  أكتشف أن شدته أكثر مما تصور.. وأن لا شمعة ولا اثنتين تكفي لتعطي الضوء المنير.. وكلما تعمقت في الأماكن المتعفنة.. لابد لي أن أحمل معي شيئاً من الطيب لنعطر به تلك الأجواء وإذا بي نكتشف أن العفونة أقوى من كل طيب..!!!! وإذا بمن أتوا معي يحملون الطيب بين أيديهم قد تحولوا لمصدر للعفن!!! لنتعلم أنها أكثر قذارة وأشد عفونة ممن يعيش بهذه الأماكن.

ترى ما بنا؟؟؟ وأين نعيش؟؟ وكيف نعيش؟؟ هل نحن نخطو للأمام أم نسير للخلف؟؟؟ هل نحن بشر؟؟ أم أنعام على هيئة بشر؟؟ أم شياطين قد تلبسوا صورة البشر؟؟ ما بالنا كلما قلنا تقدمنا للخير والصلاح، وإذا بنا قد تراجعنا ألف خطوة!!! للوراء ما بالنا كلما قلنا قد أعددنا شباباً مؤتمن يؤسسون الجيل القادم، وإذا هم أنفسهم!!! مصدر الكثير من المساوئ.. هل حقاً أن الإيمان لن يعرف طريقاً إلى قلوبنا؟؟ هل حقاً من المستحيل إصلاح أنفسنا؟؟ أرى أننا كلما تعمقنا في مفسدة محاولين كسرها والحد منها، وإذا بنا نكتشف أضعاف أضعافها.. وما هو أخطر منها أثراً على المجتمع ومن يحيا في ظل هذا المجتمع.. لماذا ننظر إلى الفساد على أنه شيء لابد منه؟؟ وهل الأصل هو الخير أم الشر؟؟

هل الفطرة هي النقاء أم الدناسة؟؟

هل خلقنا ونحن مدفوعون لارتكاب المحرمات بدون إرادة منا، أم على العكس من ذلك؟؟

الله سبحانه وتعالى يقول {وهديناه النجدين} ويقول {إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً} فما بالنا نمشي الخطى إثر الخطى في طريق الشر والفساد، ثم نقول لابد لنا من ذلك ليس باختيارنا..

هل الفساد مرحلة من مراحل النمو لابد أن يدخل من بابه كل الشباب؟؟ إذاً فنحن نتهم الصالحين والذين حفظوا أنفسهم عن المعاصي.. لم لا نجعل القاعدة هي الطهارة والاتجاه إلى الخالق وقمع الشهوات، ومن شذ عن ذلك فهو شاذ في نظر كل مؤمن؟؟ لم لا ننظر إلى الفساد على أنه شيء غير مقبول وبأي مرحلة يكون؟؟ لم نتغاضى عن أخطاء الشباب ومعاصيهم ونهوّنها بل ونبتسم لهم ونربت على أكتافهم، ونقول فترة وتمضي ويعتدل الميزان؟؟

إذا أخطأ الصغار وبدأوا باقتراف الذنوب قلنا انهم صغار لا يفهمون.. إذا انحرف الشباب ومارسوا شتى أنواع الانحراف والانحلال قلنا طيش شباب لابد منه.

وبعد أن يرسخ الانحراف ويصبح شيئاً ثابتاً، وبعد أن يشب ويشيب عليه الأغلبية نصرخ ونبحث عن العلاج.. ونبحث عن شمعة تضيء حياتنا وشيء من الطيب يزكّي رائحتها..

هل تفكرون بما أفكر فيه؟؟

هل ما يحدث حولنا شيء طبيعي؟؟

هل يمكن أن ندعي أننا خلق الله الذين أكرمهم وحملهم في البر والبحر؟؟

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة