

فهل أيها السادة المنتخبون (أصحاب الشعارات الإنتخابية الجميلة مثل ،الإلتزام … تخليق الحياة السياسية… الشفافية … تخليق المرافق العمومية… محاربة الفساد… الإعتناء بالفئات الإجتماعية في وضعية الهشاشة … إلخ ) خدمات التنقلات و السفريات والسيارات والكازوال تعتبر بالنسبة لكم أولى من تقديم خدمات صحية للمواطنين ؟؟؟ هل صمتكم هذا راجع لضعفكم ام لحسابات سياسوية يعلمها الله ؟؟؟هل تعلمون ايها السادة المنتخبون أن المصيبة الكبرى ليس في ظلم الأشرار بل في صمت من نعتقد أنهم من الأخيار كما يقال ؟؟؟ أما سمعتم أيها السادة المنتخبون بالحديث الدي رواه الطبراني يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : “من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام” ؟؟؟
أيها السادة المنتخبون إن مقاومة الظلم /حرمان الناس من حقوقهم ،لا يحددها الإنتماء لدين أو عرق أو حزب، بل يحددها طبيعة النفس البشرية التي تأبى الاستعباد وتسعى للحرية وتعرف أنها يوما ما ستقف أمام خالقها لتحاسب ؟؟؟
و ختاما إليكم أيها المنتخبون ممثلي الساكنة بمدينة أسفي أو إقليم أسفي بصفة عامة هذه رسالتي لكم :
أيها السادة المنتخبون بالمجالس المنتخبة بأسفي .. رويدا .. فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب…
فهذه سيدة حامل تفارق الحياة في المستشفى…
وذاك عامل بناء سقط في ورش ثم نقله الى مستشفى محمد الخامس بأسفي أو ربما نقل مسرعا لمدينة مراكش …
وثالث يقبع في السجن بعد احتجاجه ومطالبته بحقوقه الإجتماعية و الاقتصادية…
ورابع كبيرهم يظلم من هو دونه …
وخامس مسئول يظلم المواطنين ويمنعهم حقوقهم لغاية في نفسه التواقة للقبلية والتحكم…
وسادس طفلة بريئة تصاب بسم العقرب و لا تجد سيارة اسعاف لنقلها الى المستشفى و تفارق الحياة …
وسابع طفل برئ يفارق الحياة بلدغة عقرب نواحي المدينة بسبب غياب المصل المضاد بالمستشفى …
وثامن ساكنة تعيش على وقع العزلة و التهميش …
و تاسع محاربوا مرض السرطان يخافون واحد تلوى الآخر و لا من معين….
وهكذا تكبر الدائرة وتتضخم…
فإليكم أيها المنتخبون ممثلي هؤلاء أوجه هذا النداء :
أيها المسؤول “المنتخبون ” بإقليم أسفي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يفضي إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
والظلم مجاوزة الإنسان حده، واستطالته بالجور على غيره، وهو إحدى طبائع النفس البشرية، تظهره القوة، ويخفيه
الضعف : و الظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عفة فلعله لا يظلم ….. وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير وبين آثاره المشينة، وعواقبه الوخيمة، ونتائجه المدمرة ،على الفرد والمجتمع .
فقال سبحانه وتعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقل ينقلبون ) ( الشعراء 227 )
وقال عز وجل ( إنه لا يفلح الظالمون ) ( الأنعام 21 )
وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( الشورى 42 )
وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ( ابراهيم 42 )
وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) ( غافر 18 )
أما والله إن الظلم شؤم *** وما زال الظلوم هو الملوم
إلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا *** غداً عند المليك من الظلوم
أيها المسؤول “المنتخبون ” بأسفي :
اعلموا إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، وهذا تحذير شديد ، وإنذار و وعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين ، حيث يقول : ( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)( هود 102 ) .
ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار)
الظلم نار فلا تحقر صغيرته *** لعل جذوة نار أحرقت بلدا
أيها المظلوم صبراً لا تهن *** إن عين الله يقظى لا تنام
نم قرير العين واهنأ خاطراً *** فعدل الله دائم بين الأنام
وإن أمهل الله يوماً ظالماً *** فإن أخذه شديد ذي انتقام
وإلى اللقاء إن كان في العمر بقية تحياتي لكم أيها المنتخبون نحن لكم بالمرصاد……..
المصدر : https://www.safinow.com/?p=21210
عذراً التعليقات مغلقة