حاورته نورة رميش_أسفي ** أفاد، المهندس محمد رضى أغو مسير شركة بالمكتب الشريف للفوسفاط لجريدة أسفي الأن، في رؤية شاملة له للمغرب مابعد كورونا :
نحن كقطاع خدماتي نرى أن الحكومة المغربية في إطار الجهود الاستباقية أنشئت لجنة اليقظة الاقتصادية لمواجهة جائحة كورونا وإنعكاساتها على الاقتصاد المغربي ورصد آني للوضعية الاقتصادية،
الشعب المغربي عندما يقع في ازمة ما يخرج معدنه المغربي، حيث أنه في ظرف وجيز هناك شركات عديدة زيادة إلى المكتب الشريف للفوسفاط بادرت في صناعة الكمامات والمعقمات وأجهزة التنفس وأيضا ممرات التعقيم التي تم وضعها في ابواب الاسواق وجل الاحياء ، نحن وسط جائحة كورونا أبدعنا حيث تظافرت جهود اليد العاملة التي كان لها فضل كبير في هذا الانتاج بالرغم من أن هناك ازمة كبيرة في العالم، إلا أن الشركات المغربية والمكتب الشريف للفوسفاط بادروا في الصنع والابداع من أجل وفرة المستلزمات الضرورية خلال فترة الوباء،
من جهة أخرى إذا كانت الحرية في التصنيع سنبدع أكثر، يعني إذا طرأ تغيير في الحكومة إلى مابعد كورونا سنصبح من بين الدول الصناعية الكبرى في العالم، لأنه لدينا طاقات متجددة وكفاءات عالية ورأسمال لامادي كبير يمكن أن نستثمره في الصناعة لكي لا تتضرر البلاد إقتصاديا.
حيث أن الصناعة المغربية تعرف طفرة كبيرة، لأنه خلال فترة الحجر الصحي كان هناك إنعزال كبير على المستوى الخارجي أي الدول المصنعة التي يصعب التواصل معها في الاونة الاخيرة، ونخص بالذكر أنه لم يكن في تاريخ المغرب تصدير المصنعات لفرنسا، إذ أصبحت الأن تستورد منه الكمامات، في الوقت الذي كانت فرنسا تنتج مليونين من الكمامات في اليوم الواحد، المغرب تظافرت جهوده وأصبح ينتج من أربع إلى خمس ملايين في اليوم من الكمامات، وهذا ماجعل فرنسا تستورد الكمامات من المغرب،
هذا الانتاج الذي حقق المغرب في حد ذاته هو ربح ومكسب حقيقي ونجاح في تاريخ التصنيع المغربي في زمن كورونا.
بالرغم من أن هناك بعض القطاعات التي ستتضرر مثل القطاع السياحي نظرا لاقفال الحدود خلال فترة الجائحة وتراجع نسبة توافد السياح على المغرب، وأيضا القطاع الفلاحي تزامنا مع فترة الجفاف، وأيضا قطاعات السيارات والاقمشة، نظرا لتوقف بعض المصانع عن العمل حفاظا على سلامة العمال،
عكس قطاع الاتصال الذي سيعرف إزدهار كبير وتطور ملحوظ ستتضاعف أرباحه، وكذا قطاع الخدمات الالكترونية، الذي أصبح من الضروريات في الحياة اليومية وله حضور قوي، وايضا قطاع الصيد البحري الذي سينتعش.
وأضاف المهندس محمد رضى أغو :
أرى أن التعليمات السامية الموجهة للسلطات والمسؤولين من أجل الحرص على سلامة وصحة الشعب المغربي، كانت السبب الأول في التغيير الجذري الذي عرفه المغرب خلال فترة كورونا، فهذا إنما دل فسيدل على التماسك الكبير والتلاحم القوي الذي يعم وسط المغاربة،بعد تجربة العزل الصحي.
هذا لا يعني أننا من المستبعد أن لا نعود الى حياتنا الطبيعية التي كانت قبل كورونا، بل ستكون تلك الفترة التي مررنا بها هي مختبر التجريب في تحسين تجربتنا مع التحول الرقمي في كل شئ ووضع قوانين له ثم الانطلاق.
وتجربتنا خلال الشهرين الماضيين خير دليل على ذلك فلقد تحسنا جميعا من خلال مانقوم به من عمل عن بعد من تعليم وصحة وكذا خدمات حكومية،
بالتماسك والتلاحم والتعاون سنعود الى حياة طبيعية جديدة ليست كسابقتها.
هذا وقد كان لتصريح القطاع الخدماتي بالمكتب الشريف للفوسفاط المهندس محمد رضى أغو بأسفي رؤية شاملة وواضحة للتطورات الجذرية التي طرأت وستطرأ على المغرب والتي عاشها الشعب خلال فترة الجائحة وكذلك ماينتظره فيما بعد ، وكيف تعامل معها،
بالرغم من أنه كان للحجر الصحي تأثير سلبي على البعض إلا وأنه أعطى نتيجة إيجابة في بعض المجالات.
حيث هناك تغيير ملحوظ سيطرأ على المغرب بعد وباء كوفيد-19 وسيكون بداية لتجربة مرت تعلم منها الشعب المغربي الكثير وسيأخذها عبرة في المستقبل القريب.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9447
